عنوان الفتوى : واجب وعلاج الموسوس في الوضوء والغسل

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب عندي 21 سنة، ابتليت بمشاهدة المواقع الإباحية، ومن ثم العادة السرية، كنت أمارسها باستخدام المناديل، وكان يسقط على يدي مذي، ومني، وكنت ألمس الكمبيوتر، والقلم، وأي شيء ألمسه أقوم بغسله. أيضا عندما أذهب للاغتسال من الجنابة لا بد من النية، ومحلها القلب، لكن الشيطان يقول لي لم تنو، فأظل أكثر من عشر دقائق في موضوع النية، ثم البسملة. وفي بداية الوضوء، أقوم بغسل الكفين ثلاث مرات، وهنا أشك هل غسلتهما مرتين أو ثلاثا، فأخاف أن تكون اثتنين، فأغسلهما، فأقول في نفسي لا، كانت ثلاثا، وإن زدت عليها تصبح أربعا، وأصبحت من المعتدين، مع العلم أن هذا الموضوع يحدث لي عند الاغتسال دائما، وهذا الكلام ينطبق أيضا على جميع الأعضاء مثل الفم عند المضمضة، وكذلك الاستنشاق … الخ. فماذا أفعل هل أغسلها مرة واحدة أو اثتنين ولا أزيد، لكن التثليث مستحب في السنة؟ المشكلة الأخطر غسل الرقبة في الاغتسال: هل أغسلها بعد الرأس مباشرة، أم أغسلها بعد الانتهاء من غسل الشق الأيمن، والأيسر؟ المشكلة الأخيرة عدد مرات غسل كل من الشق الأيمن، والأيسر هل أغسلهما ثلاث مرات، أم مرة واحدة لكل شق؟ الرجاء منكم الإجابة على كل جزئية مما طرحته. حياتي أصبحت جحيما، وأنا الآن أنهار بسبب هذه المواضيع، ومستقبلي ضاع، وكنت في طريقي للإلحاد أعوذ بالله. ساعدوني جزاكم الله خيرا، ولا تتركوني فريسة للشيطان.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالواجب عليك أولا أن تتوب إلى الله تعالى مما أنت مقيم عليه من المعاصي، واعلم أنك بذلك تعرض نفسك لسخط الله وعقوبته، فأقلع عن مشاهدة تلك المنكرات، وأقلع كذلك عن ممارسة تلك العادة المحرمة، ثم اعلم أن ما ذكرته يدل على أنك مصاب بالوسواس، والمبتلى بالوسوسة علاجه أن يعرض عن الوساوس ولا يلتفت إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

  ومن ثم فإذا أوهمك الشيطان أنك لم تغسل، فابن على أنك غسلت، وإذا وسوس لك بأنك غسلت مرتين لا ثلاثا، فابن على أنك غسلت ثلاثا، وهكذا حتى يعافيك الله من هذا الداء، واعلم أن الغسل يكفي فيه تعميم البدن بالماء مع النية مرة واحدة، وأما صفة الغسل الكامل فقد بيناها في فتاوى كثيرة انظر منها الفتوى رقم: 180213 ، ورقم: 41097.

  والعلماء مختلفون في تثليث غسل سائر البدن، فمنهم من رأى أن السنة الاقتصار على مرة واحدة، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ومنهم من رأى أن السنة تثليث غسل البدن، وهو قول الجمهور، وكيفما فعلت أجزأك، وعليك أن تقلد من تثق به من أهل العلم، وأما الرقبة فكيفما غسلتها أجزأك، والمقصود أن يصل الماء إلى جميع البدن، ولكن السنة أن تغسل مع البدن بعد غسل الرأس ثلاثا.

والله أعلم.