عنوان الفتوى : تخطي الرقاب بين الجواز والنهي
ما حكم من يحاول الوصول إلى الصف الأول، ويسأل الناس ( التربيت على الكتف) أن يفسحوا له؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن دخل المسجد فوجد الناس يصلون، فرأي فرجة في الصف المقُدم فله أن يشق الصفوف ليصل إليها، وأصل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عامر بن عوف ليُصلح بينهم وحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال: أتصلي للناس، فأقيم. قال: نعم، فصلى أبو بكر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف..." رواه البخاري.
وإذا كان هذا والناس يصلون، فمن باب أولى لو كانوا جلوساً قبل الصلاة أو يستعمون لدرس، وإذا احتاج إلى تنبيه الناس بالربت على أكتافهم جاز، وينبغي لهم أن يوسعوا له لحديث: "لينوا في أيدي إخوانكم" رواه أحمد وأبو دواد.
وإذا كان هذا في خطبة الجمعة فالظاهر عدم الجواز لما فيه من تخطي الرقاب وهو منهي عنه ، ولأنه في معنى اللغو لأنه لا يقل تأثيرا عن تحريك الحصى وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ومن مس الحصى فقد لغا" رواه مسلم.
والله أعلم.