عنوان الفتوى : من كانت أفضل ديناً وخلقاً فهي أولى بالخطبة من غيرها قريبة كانت أو بعيدة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

سأسافر إلى أهلي في زيارة قريباً بإذن الله تعالى، وأنا لازلت طالباً سأنهي دراستي بعد قرابة 10 أشهر بإذن الله تعالى، ليس لدي القدرة المادية للزواج بعد، ربما أحتاج من سنة ونصف إلى سنتين للتمكن من ذلك إن شاء الله تعالى، لكن والدي ووالدتي متشجعان لفكرة أن يخطبا لي (لا أعلم إن كان لهما خيار محدد لي)، أنا لا أريد من والدي ولا أسرتي ولا أقاربي أن يدفعوا لي شيئاً من المال لا في خطوبتي ولا زواجي ولا غيرها إن شاء الله تعالى، (وهذه حقيقة هي القضية الفيصلية لدي، فلا أريد أن يكون لأحد من الخلق عليّ منّة بإذن الله تعالى)، لو وجدت فتاة مناسبة للزواج (ابنة عمي مثلاً، وأحسبها مستقيمة وهي على خير إن شاء الله تعالى وجمالها فائق، أو حتى فتاة غيرها)، فما نصيحتكم لي، هل أخطبها فحسب؟ أم هل أعقد النكاح عليها وأبقيها تنتظر لتلك الفترة الطويلة حتى يتيسر لي المال للزواج بإذن الله تعالى؟ أم أنسى الموضوع وأتجاهل الفكرة لأني لا أملك الباءة الآن (ولكن قد يفهم عمي أو أهل تلك الفتاة أياً كانوا أني لا أريد ابنتهم فيزوجونها لغيري، علماً أن عمي يرغب بي زوجاً لابنته)؟ أم الأفضل أن أتحدث مع عمي وحدنا وأطلب منه أن يحجز لي ابنته؟ والأمر الآخر: هل إذا وجدت فتاة غير ابنة عمي أقوى منها ديناً وخلقاً أخطبها أو أعقد النكاح عليها رغم أن ذلك ـ فيما أكاد أجزم به ـ سيزعج عمي إذ إن ابنته ليس فيها ما يعاب فيما أعلم، أو أني سأثاب إن تزوجت ابنة عمي وإن وجدت أقوى منها ديناً (بنية أنها من صلة الرحم ولإسعاد عمي وزوجته). جزاكم الله تعالى خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فننبهك إلى أنّه لا حرج عليك إذا تحمّل أبوك نفقات تزويجك أو أعانك ببعضها، وانظر الفتوى رقم : 139261.
والأولى إذا كنت محتاجاً للزواج أن تبادر به متى قدرت عليه، ولا مانع من الخطبة أو العقد قبل تحصيل مؤنة الزواج، أو الانتظار حتى تقدر على مؤنة الزواج، والمفاضلة بين هذه الأمور تنبني على المصلحة المترتبة عليها، فما ظهرت فيه مصلحة أكبر فهو أولى.
والذي ينبغي عليك عند اختيار الزوجة أن تبحث عن صاحبة الدين والخلق، فمن كانت أفضل ديناً وخلقاً فهي أولى من غيرها قريبة كانت أو بعيدة، ولا حرج عليك في ترك التزوج بابنة العمّ أو غيرها من القريبات، أما إذا كانت المفاضلة بين متساويات أو متقاربات في الدين والخلق، فالقريبة أولى بالزواج حينئذ، قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ: ولذا ينبغي أن يختار الفضلى، فالفضلى من قريبات أو غير قريبات وإذا كان في القريبات من هو أهلٌ، فهن أولى، لما في ذلك من صلة الرحم والإحسان إليهن. فتاوى نور على الدرب لابن باز (20/ 82)

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
علاج رفض الأم لخطيب بنتها
قبلته خطيبته وحصلت بينهماعلاقة دون الإيلاج.. فهل يفسخ الخطبة؟
ضوابط جواز الكتابة لفتاة لإبداء الرغبة بخطبتها
الشرع الحكيم حث الفتيات على اختيار صاحب الدِّين والخلق
نقل رسائل الخاطب التي تحوي كلمات حب لمخطوبته
هل تأثم من ترد الخطّاب دون سبب واضح؟
رفض الفتاة خوف انتقال بعض الصفات إلى النسل
علاج رفض الأم لخطيب بنتها
قبلته خطيبته وحصلت بينهماعلاقة دون الإيلاج.. فهل يفسخ الخطبة؟
ضوابط جواز الكتابة لفتاة لإبداء الرغبة بخطبتها
الشرع الحكيم حث الفتيات على اختيار صاحب الدِّين والخلق
نقل رسائل الخاطب التي تحوي كلمات حب لمخطوبته
هل تأثم من ترد الخطّاب دون سبب واضح؟
رفض الفتاة خوف انتقال بعض الصفات إلى النسل