عنوان الفتوى : حكم التحايل لزيادة الربح بفتح حسابات بأسماء آخرين دون إذنهم وإذن الجهة المالكة
لدي أمر في عملي أشك بأني إذا قمت بعمله لعل أن يكون رشوة: أنا شخص أعمل على الإنترنت في مجال الإعلانات في قسم اليوتيوب، كنت أريد زيادة عائدي أنا ومجموعتي في العمل, فقررنا البدء بحساب "يمثل محفظة النقود", لكل شخص الحق في فتح حساب واحد فقط باسمه للعمل وكسب المال، فقمنا بفتح حساب لكل شخص لنا وعملنا. لكن أردنا أن نتوسع في العمل ففتحنا عدة حسابات أخرى بأسماء أشخاص من أهل بيتنا (هم يعلمون أن الحساب الجديد بأسمائهم). بعد العمل من كل شهر نستلم الأرباح من مكتب حوالة عالمي في فرع مصر، لكن في شروط هذا البنك: أن كل شخص لا بد أن يستلم عن نفسه هو فقط, ولكننا قد فتحنا حسابات عديدة بأسماء أشخاص من أهل بيتنا، ولكنهم لن يأتوا ليستلموا هذه الأموال، بل نحن الذين سنستلمها, ولكن المشكلة أن الحوالة ستظهر بأسمائهم هم وليس نحن. فقررنا حتى نستطيع استلام الأموال -لأنها أرباح عملنا نحن- أن نساعد شخصا في هذا البنك حتى يستطيع أن يفتح حسابا، ويحقق دخلا شهريا هو الآخر, ونطلب منه أن نستلم نحن المال بدلا من أهل بيتنا، مع أن القانون لا يسمح بذلك، ولكن لا نجد فيه أي عيب ديني؛ فأننا لن نؤذي أحدا ولن نسرق أحدا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت أن للشخص الحق في فتح حساب واحد فقط باسمه للعمل وكسب المال، وإذا كان كذلك: فلا يجوز لكم التحايل بفتح حسابات أخرى بغير أسمائكم إلا بإذن ورضا تلك الجهة ورضا أقاربكم أيضًا، فإن رضوا بذلك فبها ونعمت، وإلا فلا يجوز لكم التحايل على ذلك.
هذا؛ مع ملاحظة أنك لم تبين لنا موضوع الاستثمار الذي تكسبون منه حتى يتبين لنا حكمه.
والله أعلم.