عنوان الفتوى : محاذير تكتنف عمل المرأة بوظيفة سكرتيرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما ضوابط عمل المرأة كسكرتيرة؟ وهل يجوز أن تعمل حتى ساعات متأخرة ليلا؟! وهل يجوز أن يوصلها المدير بسيارته، وهما وحدهما معا كل يوم؟ أم أن هذا يعد من الخلوة؟! وهل يجوز أن يغلق عليهما الباب في مكتبه معا وحدهما لمراجعة العمل، أم أن هذا يعد خلوة؟! وهل يجوز أن تبقى معه فى العمل بعد انصراف كل الموظفين؟! وهل يجوز أن تطلعه على كل أسرارها، أم أن هذا مدخل من مداخل الشيطان؟!

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فراجع في ضوابط عمل المرأة سكرتيرة بالفتويين التالية أرقامهما: 98575، 26821، وتوابعها.

وإذا كان العمل إلى ساعات متأخرة من الليل؛ فالأمر أخطر، كما بينا بالفتوى رقم:104671.

وقد أفتى جمع من أهل العلم المعاصرين أن ركوب المرأة وحدها مع أجنبي في السيارة يعتبر من الخلوة، وسبق أن بينا ذلك بالفتوى رقم: 196683، وتوابعها.

وقد بينا حكم الخلوة في مكتب العمل بالفتوى رقم: 99790، وإذا كان ذلك بعد انصراف كل الموظفين؛ فالأمر أخطر، ثم ما الداعي إلى غلق الأبواب طالما أن الأمر متعلق بالعمل.

وأما إطلاعه على أسرارها، فطريق السقوط في حبائل الشيطان، ولا يخفى على عاقل فضلاً عن عالم خطورة هذا الأمر، وكم يُسقِط في الرذائل، لا سيما مع فرص الخلوة، وضعف القلوب، ولا ينبغي التردد في ترك هذا العمل غير المنضبط.

وفي الجملة، فالصورة المذكورة مركبة، لا يخفى أنها طريق للفواحش، وأن الواجب سد الذرائع، فهذه فتنة عظيمة تخوف منها النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، فقال: ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء. متفق عليه.
وقال: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم.

والله أعلم.