عنوان الفتوى : ما يلزم من تخرج منه قطرات البول بعد قضاء الحاجة ويخرج منه الريح باستمرار

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عندي مشكلة في البول والبراز؛ حيث إنه بعد عملية التبول ولبس الملابس تخرج نقاط بول، وتنقطع بعد حوالي 20 إلى 30 دقيقة، وأيضا دائما عندي غازات باستمرار، وكذلك أشعر برغبة في التبرز، ولكن البراز لا ينزل كله حيث أشعر بجزء من البراز لم يخرج، وهذا يسبب لي عدم ارتياح، واضطرابا في البطن، وكأني أصلي وأنا ممسك البراز والبول، وطبعا هذا سبب لي مشكلة كبيرة في الطهارة والصلاة، حيث أشعر بأن صلاتي كلها باطلة، ولقد ذهبت إلى الكثير من الأطباء، وأخذت العلاج، ولكن بدون أي فائدة، وأحيانا أذهب إلى المسجد ولا أدخله، ثم أعود إلى البيت حتي أدخل الحمام، وأحيانا أيضا يدخل علي وقت الصلاة التي بعدها، وأصلي الفرضين معا، وأيضا عندما أصلي ينتقض وضوئي باستمرار، وسؤالي هو: بالنسبة للطهارة: أدخل الحمام ثم بعد ذلك أستعمل الماء في غسل مكان البول والبراز، ثم ألف منديلا على العضو الذكري حتى يمنع تلوث الملابس بالبول، وانتظر30 دقيقة حتى يتوقف نزول البول، ثم أتوضأ بعد دخول الوقت وأصلي، ولا ألتفت لخروج الريح ولا الإحساس بأن هناك قطرات بول خرجت، وأصلي وأنا غير مرتاح (تلبك معوي) وهذ يرافقني دائما، فهل ما أفعله صحيح أم لا؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:                       

 فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك هو أنفع علاج لها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.
وإن كنت متحققًا من خروج قطرات البول فقد بينا ما يفعله من تخرج منه تلك القطرات في الفتوى رقم: 159941، فانظرها. وأما هذا المرض: فما دام مصاحبًا لك فلا حرج عليك في أن تصلي مع الشعور بهذا التلبك المعوي، وإن كان خروج الريح مستمرًّا منك بحيث لا تجد زمنًا يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة، فحكمك حكم صاحب السلس؛ تتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وانظر الفتوى رقم: 119395، وبه تعلم: أن ما تفعله من الانتظار حتى تنقطع قطرات البول، ثم الوضوء بعد دخول الوقت، وعدم الاكتراث بخروج الريح إن كنت مصابًا بانفلات الريح صحيح، وهو الواجب عليك. لكن لا يجوز لك تأخير الصلاة عن وقتها ولو استمر خروج الحدث منك.

مع التنبيه على أن ما تراه من بول أو براز يُعفى عن غسله من البدن والثوب عند بعض أهل العلم -كالمالكية- إذا كنت تجده كل يوم ولو مرة؛ جاء في منح الجليل لمحمد عليش المالكي:

(وعُفِي) بضم فكسر، أي: سومح وتجوز (عما) أي: كل نجاسة (يعسر) أي: يصعب ويشق الاحتراز عنه، وهذه قاعدة كلية، ومثل لها للإيضاح، فقال: (كحدث) أي: خارج معتاد من مخرج معتاد كبول، ومذي، وودي، ومني، وغائط رقيق، ونعت حدث بـ (مستنكِح) بكسر الكاف، أي: خارج بغير اختيار الشخص، ملازم له كل يوم مرة فأكثر أصاب البدن أو الثوب. انتهى.

 والله أعلم.