عنوان الفتوى : استري على نفسك ولا تخبري والدك
تقدم لي شاب للزواج، وكنت أتحدث معه لفترة كبيرة قبلها دون علم والدي، وأخبرت والدي أني أعرفه ولكن لم أحك جميع التفاصيل، ووافق والدي عليه دون أن يعرف أني كنت أتحدث معه ولا زلت، وأشعر بتأنيب الضمير والندم، وكان قد حلف والدي أنه إذا علم أني تحدثت مع ذلك الشاب سيلغي موضوع زواجنا، ولا أعلم هل أخبر والدي بالحقيقة كلها أم أسكت؟ مع العلم أني نادمة أشد الندم ولا أقصد أن أخذل والدي، وما حكم ذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن تواصلك مع هذا الشاب كان خطئا وإثما، فإنه أجنبي عنك، وراجعي الفتوى رقم: 21582، والفتوى رقم: 30003، والرغبة في الزواج لا تبرر محادثته على وجه محرم، وقد أحسنت بندمك على ما فات، ولكن اجعلي من هذا الندم توبة مستوفية الشروط، وانظري شروط التوبة بالفتوى رقم: 5450.
والمسلم إذا ارتكب معصية وجب عليه مع التوبة منها أن يستر على نفسه فلا يخبر بها أحدا ولو كان والدا، وانظري الفتوى رقم: 33442، فلا تخبري والدك بحقيقة ما وقع منك مع هذا الشاب، ولو قدر أن سألك فاستعملي التورية، وانظري الفتوى رقم: 224125.
والله أعلم.