عنوان الفتوى : قدم الهدية والمساعدة للعصاة مزينة بالنصح الرفيق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ما حكم أن يساعد شخص موسر أختا له متبرجة ولكنها تصلي أو أخ لا يصلي تكاسلا؟ مع العلم بأني لا أستطيع إجبارهم على الالتزام علما بأنهم بحاجة لهذه المساعدة وأنا لا أملك إلا النصحوهل لي أن أستخذم المساومة على الحجاب أو الصلاة مقابل المساعدة؟ خصوصاً أني أخشى من ردة الفعل العكسية التي قد تؤدي إلى شرخ أكبر في العلاقة بيني وبينهم.أفيدونا جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر، وأعظم الذنوب، بل ذهب كثير من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر كفراً أكبر مخرجاً من الملة.
ولا شك أيضاً أن التبرج وترك الحجاب ذنب كبير ومعصية عظيمة، فقد قال الله عز وجل: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33].
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59].
وعلى ذلك، فعليك أن تنصح هذين الشخصين، وتبين لهما خطر المعاصي وشؤمها، ولا مانع من مساعدتهما إذا كانا محتاجين بشرط ألا يصرفا تلك المساعدة التي تقدمها لهما في الحرام.
ولا ننصحك بمساومتهما على الطاعة مقابل المساعدة التي تقدم إليهما، فربما يؤدي ذلك إلى النفور والعناد.
ولكن قدم لهما المساعدة والنصح بالرفق واللين، وقدم لهما الهدايا التي تؤلف قلوبهما، ويكون من ضمنها الشريط النافع والكتاب الصغير المفيد.
واعلم أن ماتفعله من ذلك كله ابتغاء مرضاة الله سيكون في ميزان حسناتك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعيم" رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.