عنوان الفتوى : هل تحرم عمولة موقع عرض الإعلانات لاحتمال أن ينشئ أحد زواره موقعا حراما
أضع إعلانات لعروض شركات تقوم على استضافة المواقع، واستضافة المواقع هي: خدمة أساسية من أجل إنشاء أي موقع على الإنترنت. أنا لا أعرض أي شيء حرام، لكن كون موقعي متاحا للجميع من العالم أخشى من الزوار الذين يتم تحويلهم إلى شركات استضافة المواقع عن طريقي أن ينشؤا مواقع لا ترضي الله -عز وجل-! هل رزقي حرام في حالة أن أحد الزوار الذي زار موقعي، وتم تحويله إلى موقع الشركة الأم، قام بإنشاء موقع على الإنترنت لا يرضي الله؟ مع العلم بأني أحصل على عمولة محددة مقابل تحويل زبائن إلى الشركة الأم، ولا أستطيع الاطلاع على ما يفعله هؤلاء الزبائن لدى الشركة الأم. وهل يجوز لي التعامل مع شركة صاحبها يهودي؟ وجزاكم الله خيرا على جهودكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نرى أن وجود هذا الاحتمال يحرم على السائل ما يحصل عليه من عمولة، إلا إن تيقن أو غلب على ظنه أن زائرًا بعينه يريد إنشاء موقع لغرض محرم، فلا يجوز تحويله بخصوصه إلى موقع يقدم له خدمة الاستضافة. وراجع للفائدة الفتويين: 119493، 112647.
وأما التعامل مع شركة مملوكة ليهودي فلا حرج فيه، ما دام نشاطها مباحًا، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 235105.
والله أعلم.