عنوان الفتوى : أحكام المطلقة ورجعتها قبل الدخول من عقد فاسد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

نشكر أسرة إسلام ويب على ما تقدمه من فائدة وجهد لخدمة المسلمين، جزاكم الله خيرا. ما حكم من تزوجت بدون إذن وليها وذلك بتوكيل أحد المشايخ، مع العلم أن الزوج لا يعلم بوجود ولي الأمر، وأن الزوجة تعلم بضرورة إذن ولي الأمر شرعا، وهو يعتقد بصحة هذا الزواج، ثم حدث خلاف كبير بين الزوجين فجعل الرجل أمر المرأة بيدها في طلاق نفسها، فقالت له طلقت نفسي منك، ثم أرجعها دون عقد جديد، مع العلم أنه لم يدخل بها، ولم يحدث بينهما خلوة، إلا أنه كان يختلي بها عبر الإنترنت، فكانا يستمتعان ببعضهم جنسيا عن طريق الصوت والصورة، فهل تعتبر هذه خلوة صحيحة يترتب عليها العدة؟ ثم حدث خلاف آخر وطلقت المرأة نفسها مرة أخرى من زوجها بعد أن قال لها أمرك في يدك، فقال لها أرجعتك إلى عصمتي أيضا دون عقد جديد، مع أنه مدرك أن طلاق غير المدخول بها يتطلب عقدا جديدا، فهل وقعت هذه الطلقات؟ وهل تعتبر المرأة الآن حرة قادرة على أن تتزوج بغيره؟ أم أنها في عصمته؟ وما صحة هذا الزواج؟ مع العلم أن السائل يدرك أن هناك زواجا باطلا وزواجا فاسدا فما الفرق بينهما؟. جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم، ونشكركم على مجهودكم الذي نقدره.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فزواج المرأة بغير ولي لا يصحّ عند جماهير العلماء، وانظري الفتوى رقم: 7704.
وسواء كان عقد النكاح صحيحاً أو فاسداً، فإنّ المرأة ما دامت طلقت قبل الدخول والخلوة فقد بانت من زوجها، ولا تصحّ رجعتها بغير عقد جديد، ولا يلحقها طلاقه بعد ما بانت، وانظري الفتوى رقم: 273931.
وعليه؛ فالمرأة ليست في عصمة هذا الرجل، ولها أن تتزوج غيره مباشرة، إذ لا عدة له عليها، وللرجل أن يعقد عليها عقداً جديداً فتعود في عصمته.
وبخصوص الفرق بين الزواج الفاسد والباطل راجعي الفتوى رقم: 210526.

والله أعلم.