عنوان الفتوى : حكم تكلم غير البالغين بالكفر وحكم الإنكار عليهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يا شيخ أنا أبغى أسأل عن الأطفال غير البالغين إذا تكلموا في شيء محرم أو استهزاء بلفظ من القرآن أو بالدين هل أؤاخذ إذا لم أنكر عليهم؟ أم لأنهم أطفال لا يؤاخذون على ذلك؟ وهل يكون كفرا إذا لم أنكر عليهم؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالطفل مرفوع عنه القلم، فلا يحكم بكفره؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود والترمذي.
وقد اختلف العلماء في وجوب الإنكار عليه أم استحبابه، وبينا خلافهم بالفتوى رقم: 271543.
ولم يقل أحد من الفريقين: إن ترك الإنكار كفر، وإذا كان من سمع الكفر من المكلف، فلم ينكره، لا يكفر إلا إذا كان راضيا به، فبالأولى لا يكفر من سمعه من الصغير، وانظر الفتويين التاليتين أرقامهما: 133676، 35563.

فكف عن نفسك وساوس التكفير، واستمع لما نصحناك به من قبلُ.

وينبغي أن تحرص على تعليم هؤلاء الصبيان، ونصحهم، فتقبل التعليم والنصح في الصغر أسهل منه في الكبر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 249112.

والله أعلم.