عنوان الفتوى : شرح حديث: ... جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسناء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما معنى حسناء؟ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:          

 فقد ثبت أنه كان من هديه صلى الله عليه وسلم المكث في مصلاه بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، ففي صحيح مسلم وغيره عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسناء. انتهى

ومعنى هذا الحديث قد شرحه المناوي في فيض القدير حيث قال: (كان إذا صلى الغداة) لفظ رواية مسلم الفجر (جلس في مصلاه) أي: يذكر الله تعالى كما في رواية الطبراني (حتى تطلع الشمس) حسناء هكذا هو ثابت في صحيح مسلم، وأسقطها في رواية أخرى، قال البيضاوي: قيل الصواب حسناء على المصدر أي: طلوعها حسناء، ومعناه أنه كان يجلس متربعا في مجلسه إلى ارتفاع الشمس, والمعنى حتى تطلع الشمس نقية بيضاء زائلة عنها الصفرة التي تتخيل فيها عند الطلوع بسبب ما يعترض دونها على الأفق من الأبخرة والأدخنة، وفيه ندب القعود في المصلى بعد الصبح إلى طلوع الشمس مع ذكر الله عز وجل. انتهى 

والله أعلم.