عنوان الفتوى : حكم قراءة سور معينة بعدد محدد للرقية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ذهبت إلى شيخة تعالج بالرقية والقرآن، فأعطتني برنامجا علاجيا للسحر والعين، يحتوي الأسبوع الأول على سورة الصافات ـ7 مرات ـ والأسبوع الثاني على الدخان ـ3مرات ـ والأسبوع الثالث على الجن ـ3مرات ـ والأسبوع الرابع والأخير على يس ـ 3مرات ـ والمسد ـ10مرات ـ والكوثر ـ7مرات ـ مقسمة خلال شهر كامل، فهل تجوز قراءته أم يعتبر بدعة؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قراءة سور من القرآن والرقية بها لا حرج فيها، فإن الرقية مشروعة في أصلها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وفعله، ففي الصحيحين عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها.

وقال ابن القيم: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ـ وَالصَّحِيحُ: أَنَّ: مِنْ ـ هَاهُنَا، لِبَيَانِ الْجِنْسِ لَا للتبعيض، وقال تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ ـ فَالْقُرْآنُ هُوَ الشِّفَاءُ التَّامُّ مِنْ جَمِيعِ الْأَدْوَاءِ الْقَلْبِيَّةِ وَالْبَدَنِيَّةِ، وَأَدْوَاءِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَا كُلُّ أَحَدٍ يُؤَهَّلُ وَلَا يُوَفَّقُ لِلِاسْتِشْفَاءِ بِهِ، وَإِذَا أَحْسَنَ الْعَلِيلُ التَّدَاوِيَ بِهِ، وَوَضَعَهُ عَلَى دَائِهِ بِصِدْقٍ وَإِيمَانٍ، وَقَبُولٍ تَامٍّ، وَاعْتِقَادٍ جَازِمٍ، وَاسْتِيفَاءِ شُرُوطِهِ، لَمْ يُقَاوِمْهُ الدَّاءُ أَبَدًا. انتهى.
إلا أن ما ورد في السؤال من التحديد بأعداد معينة لا دليل عليه، ولكنه لا مانع من ذلك، فقد ذكرنا في الفتوى رقم:    130683، أنه لا حرج في تكرار الرقية عدة مرات ولا في الالتزام بعدد ومدة معينة إذا علم بالتجربة أن ذلك نافع، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 95908.

والله أعلم.