عنوان الفتوى : هل للمنام بعد الاستخارة علاقة بها
أعجب بي، زميل معي في العمل، صارحني بحبه، وقد بادلته نفس الشعور. أحببته بصدق في الله. وكان غرضي أنا وهو الزواج. بعد سنتين تقدم لخطبتي؛ فرفض أهله زواجنا. منذ تلك اللحظة افترقنا. والآن الأيام جمعت بيننا، أخبرني بأنه ما زال يحبني، وسيتقدم لي مجددا بعد ثلاثة أسابيع بإذن الله؛ لأنه مشغول بتجهيز بيت الزوجية. لقد استخرت الله في ذلك بعد أن صليت قيام الليل، وصليت الاستخارة، وقرأت أذكار النوم، ودعوت الله أن يوضح لي هذا الشخص في رؤيا، وظللت أدعو الله إلى أن نمت، وحلمت (حلمت بأن الشخص الذي أحبه أتى باثنتين من أخواته لتخطباني، لم تكونا مرحبتين بي، واحدة متزوجة، والأخرى مخطوبة. سلمت عليهما أمي، بعد ذلك جاءت عمتي، وبنت عمي الصغيرة، سلمتا، وخرجتا، وبعد ذلك سلمت عليهما، ثم ذهبت إلى داري؛ لألبس بدلة أخرى. حينها دخلت علي أمي، وقالت لي الخاطبتان ستذهبان، دعيها لتلبسيها مرة أخرى. لكني أصررت على أن ترياني؛ لأن هذه البدلة أجمل من الأولي، وذهبت إلى الصالون، فوجدت الخاطبتان قد ذهبتا، وجدت ضيوفا في الصالون يزورون والدتي، لا أعرفهم، إلا واحدة هي زوجة خال أمي، ولما عرفت أنهما ذهبتا، ذهبت إلى الجنان، وذهبت معي بنت عمي الصغيرة، وجلست أبكي بشدة. بعدها نهضت من النوم) مع العلم أنه تقدم لخطبتي في السابق، وأهله رفضوا. ما رأيكم فيما قرأتموه؟ وهل هي رؤيا؟ وماذا أفهم منها؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا نعتذر عن التعليق على هذه الرؤيا؛ لأنه ليس عندنا متخصصون في تعبير الرؤيا.
واعلمي أن صلاة الاستخارة إذا استجاب الله تعالى لصاحبها، فإن نتيجتها أنه يقدر الله للعبد ما فيه الخير، ويشرح صدره له، فإما أن ييسر له ما أراد، وإما أن يصرفه عنه.
وقد ذكر أهل العلم أنه ينبغي للعبد أن يرضى بما قدر الله تعالى له بعد صلاة الاستخارة، وأما المنامات فلا علاقة لها بالاستخارة .
وننصحك بالرضا بما قدر لك، وأن تعلمي أن الرجال متوفرون في الأمة بفضل الله، وفيهم أهل الخير، والفضل، والصلاح.
فاسألي الله تعالى أن يرزقك زوجا صالحا مرضي الدين والأخلاق.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 12655 ، 29705 ، 52448 ، 56043 ، 70888 ، 75802 ، 105449
والله أعلم.