عنوان الفتوى : لا فرق بين البسملة والتسمية فالمقصود منهما قول: بسم الله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل هناك فرق بين قول البسملة، أو التسمية؟ هل نسمي، أو نبسمل عند الدخول للخلاء، وعند الابتداء بأمر ما؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالبسملة مصدر بسمل، إذا قال بسم الله، وهي من باب النحت، وهو أن يختصر من كلمتين فأكثر، كلمة واحدة، بقصد إيجاز الكلام, كقول دمعزَ فيمن قال: أدام الله عزك, وحوقل، وهيلل، وحمدل، وحيعل أَي قَالَ: لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالْحَمْد لله، وَحي على الصَّلَاة...؛

جاء في لسان العرب: بَسْمَلَ إِذا قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، وَحَوْقَلَ إِذا قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قوَّة إِلا بِاللَّهِ، وَحَمْدَلَ إِذا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ.."

قال ابن مالك:
ولاختصار كلام صيغ منفرداً    * من المركب، بسمل إن وبا نزلا.

وقال السمين الحلبي-رحمه الله-: وهي لغة مولدة, وقد جاءت في الشعر.

قال عمر بن أبي ربيعة:

لقد بسملت ليلى غداة لقيتها     ألا حبذا ذاك الحبيب المبسمِلُ

والتسمية مصدر "سَمّى" تسمية.

 جاء في المصباح المنير للحموي: وَإِنْ كَانَ–الفعل-مُعْتَلَّ اللام، فَمَصْدَرُهُ التَّفْعِلَةُ، نَحْوُ سَمَّى تَسْمِيَةً، وَذَكَّى تَذْكِيَةً، وَخَلَّى تَخْلِيَةً.."
فعلم أنه لا فرق بين قولنا: البسملة، والتسمية؛ فقول القائل: بَسْمِل، أو سَمّ: المراد به قل: بسم الله، أو قل: بسم الله الرحمن الرحيم، سواء كان ذلك عند الابتداء، أو الانتهاء.

والبسملة تستحب عند ابتداء كل أمر ذي بال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: كل كلام، أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عزّ وجلّ، فهو أبتر، أو قال: أقطع. رواه أحمد في المسند، وابن ماجة وغيرهما بألفاظ متقاربة، منها: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله، وببسم الله الرحمن الرحيم، فهو أقطع. وفي صحيح ابن حبان: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله، فهو أقطع. وحسنه النووي.

والله أعلم.