عنوان الفتوى : العسر بعد الاستخارة هل يعني أن الخير في الانصراف عن الأمر
صليت صلاة الاستخارة في موضوع يشغلني منذ ثلاث سنوات، ولا أعلم صوابه من خطئه، وأعدت صلاة الاستخارة لمدة شهر، ولكن الموضوع لا زال متعسرا ومتعطلا، وما يؤرقني هو أنني معلقة به كثيرا، ودعوت الله أن يصرفني عنه، وحاولت جاهدة أن أصرف نفسي عنه، لكن دون جدوى، مع العلم أن في صلاة الاستخارة إذا لم يكن في الموضوع خير يصرفه الله عن الإنسان ويصرف الإنسان عنه، وأما أنا فيزداد تشبثي وتعلقي بالموضوع، وهو يتعسر يوما بعد يوم، فماذا أفعل؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن ييسر لك الخير حيث كان، وأن يلهمك رشدك، ويصرف عنك كل سوء، وقد بينا بالفتوى رقم: 171121 وتوابعها ما يفعله المرء بعد الاستخارة، والعسر بعد الاستخارة لا يعني أن الخير الانصراف عنه، إلا إذا صُرف العبد عنه بأي نوع من الصوارف، وانظري الفتويين: 194019 - 125149 .
وقد يتيسر الأمر بعد فترة، وقد تُصرفين عنه، فالله أعلم، واحذري الاستعجال، ويمكنك أن تُعيدي الاستخارة مع التركيز على تدبر معانيها، وعدم الاستعجال، وانظري الفتوى رقم: 121036 .
والله أعلم.