عنوان الفتوى : حكم علاج الثالول بالباذنجان والشعير
هل يجوز علاج الثالول بالباذنجان والشعير بأن أضع حبة الشعير على الثالول وبعدها أضعها في الباذنجان وأدفنها بالتراب حتى يزول الثالول؟ وهل في هذا شعوذة أو خرافات أو شرك والعياذ بالله؟ مع أنني قد قمت بإزالته عند طبيب بعملية جراحية ولكنه عاد وظهر مرة أخرى على يدي، والآن ينتشر على وجهي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تضع حبة الشعير على الثآليل ثم تضعها بالباذنجان ثم تدفنها بالأرض، فهذا الأمر لا نعلم ما يدل على أنه يفيد في العلاج لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية الطبية ولا من الناحية الحسية، بل قد لا يقبل العقل أية علاقة بين العلاج وبين وضع حبة الشعير بالباذنجان ودفنها بالتراب، ولذا نخشى أن يكون هذا من وحي المشعوذين فنرى البعد عنه والاستغناء بما أباح الله من العلاجات وهو كثير، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل. رواه مسلم عن جابر.
وفي مسند أحمد عن أنس قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل حيث خلق الداء، خلق الدواء فتداووا. وصححه الأرناؤوط.
وأما إن كنت تضع الشعير على موضع الثآليل ثم تضع يدك بالأرض، فهذا ما لا نعلم فائدته أيضا، لكن إذا أثبتت التجربة نفعه وفائدته في العلاج، ولم يترتب عليه ضرر بالمريض، فلا حرج في استخدامه في العلاج، وانظر الفتوى رقم: 7243
واعلم أن العلاج الأمثل بالتراب هو ما ثبت في حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للمريض: بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا. متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وصفة ذلك كما قال الإمام النووي رحمه الله: أنه أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه، ثم مسح به الموضع العليل أو الجريح قائلاً الكلام المذكور في حالة المسح. اهـ.
والله أعلم.