عنوان الفتوى : الآولى أن يقال الإسراء والمعراج لا العروج

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الصحيح أن نقول "الإسراء والمعراج" أم "الإسراء والعروج" و لو قلنا "الإسراء والمعراج" هل تكون هناك مشاكلة بين اللفظين مع أن الأول مصدر والثاني اسم آلة؟ وشكراً

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأصل أن يقال "الإسراء والمعراج" لأن هذا الاستعمال هو الذي درج عليه العلماء من السلف والخلف، فقد بوب البخاري رحمه الله في صحيحه: باب المعراج وقال ابن حجر: باب المعراج كذا للأكثر. وللنسفي: قصة المعراج، وهو بكسر الميم، وحكي ضمها.
فعلى الضم أي ضم الميم يكون مصدرًا فيكون فيه مشاكلة للإسراء من حيث كونهما مصدرين، والصحيح وهو الذي عليه الأكثر: المعراج وهو اسم آلة ومعناه السُلَّم.
كما ذكر ابن منظور في اللسان: المعراج: السُلَّم ومنه ليلة المعراج.
وجاء في المعجم الوسيط أنه: ما عرج عليه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء.
وأصله ما جاء في رواية ابن إسحاق لحديث المعراج: فلما فرغت مما كان في بيت المقدس أُتي بالمعراج.
وعليه فالأولى استعمال الاصطلاح الذي درج عليه المسلمون وهو أن يقال: "ليلة الإسراء والمعراج" لا "العروج".
والله أعلم.