عنوان الفتوى : استحسان نشر رسائل تحث على اغتنام وقت رمضان
كل مسلسل سيعرض في رمضان سوف يعاد بعد رمضان ، إلا التراويح ، وقيام الليل، وليلة القدر ، الرحمة والمغفرة والعتق من النار لا تكون إلا في رمضان. جزى الله خيراً قائلها و ناقلها وقارئها. ما حكم نشر مثل هذه الرسائل؟ وهل تدعو إلى مشاهدة الحرام بعد رمضان؟ وهل يجوز إذا نصحت أحدا في رمضان أن أقول إذا انتهى افعل ما تريد؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من العبارة المذكورة أنها تحث على اغتنام وقت رمضان وتخصيصه للعبادة المشروعة فيه من التراويح وقيام الليل وليلة القدر، وتذكر بما أعده الله للموفقين في رمضان من الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وبأن هذه أمور قد لا توجد في غيره، وتحذر من تضييعه في مسلسلات تفوت هذه الفضائل، مع أنها غير فائتة لأنها تعاد في غير رمضان.
وهذه دعوة وتنبيه لمن يخشى أن يضيع وقت رمضان في مشاهدة هذه المسلسلات، وعليه فلا حرج في التذكير بها - إن شاء الله - وليس فيها دعوة للمنكرات بعد رمضان ولا التهوين من شأنها ، وإنما فيها الحث والتحريض على اغتنام وقته والتذكير بفضائله الخاصة به.
وأما أن تقول لشخص: إذا انتهى افعل ما تريد، فالأولى الابتعاد عنها، ومع هذا؛ فليس مقصودها الدعوة إلى المحرم، وإنما معالجة من أصر على الحرام، ونصحه ألا يرتكبه في الزمان الشريف؛ فمقصودها تقليل المحرم لا الدعوة إليه.
ومع هذا فالأولى استخدام ألفاظ دعوية سالمة عن الاحتمالات الفاسدة، ممزوجة بالأدلة الشرعية التي يُستصلح بها الناس.
ونسأل الله أن يجعلك هادياً مهدياً.
والله أعلم.