عنوان الفتوى : لا حرج في سلوك السبل المشروعة للموافقة على الوعظ
كنت إمام مسجد في الضفة في فلسطين، وبعدما تقاعدت من وظيفتي بقيت أصلي بالناس تطوعا وأخطب الجمعة وأعطي مواعظ للناس في المساجد، وفجأة منعت من التدريس والوعظ والخطب من قبل الأوقاف في رام الله، ويراجعني بعض الناس ويقول لماذا لا تعطي مواعظ ودروسا مقابل أن أذهب إلى الأوقاف وأترجاهم، وربما أوقع على تعهد ألا أتكلم في قضايا معينة دينية، فهل يلحقني الإثم إذا لم أقم بالصلاة بالناس؟. وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلحقك إثم إذا أنت لم تصل بالناس أو تعط تلك المواعظ والدروس، ولكن إن كانت المصلحة في إعطاء تلك الدروس أرجح فينبغي أن تحرص عليها وتسلك السبل المفضية إليها، ولا تترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن تركت الوعظ والتدريس، بل انصح الناس وبين لهم وانه عما تراه من المخالفات ما وسعك ذلك.
والله أعلم.