عنوان الفتوى : السنة في المضمضة والاستنشاق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أثناء الصيام عند المضمضة أتأخر في إخراج الماء وأحس به يصل إلى الحلق، فهل يفطر مع أنني لم أتعمد؟ فعندما أتمضمض أستنشق بعدها وأستنثر ثم بعد ذلك أخرج ماء المضمضة، فهل هذا صحيح؟ وهل تكفي المضمضة وحدها والاستنشاق وحده؟ وهل صيامي يبطل لو تأخرت في بصق الماء ولم أتعمد بلعه سواء في وضوء أو غيره؟.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:                

فإذا كان المقصود أنك تأتين بالمضمضة, والاستنشاق, والاستنثار بغرفة واحدة, ثم بعد ذلك تخرجين ماء المضمضة تفعلين ذلك ثلاثا, فهذا الفعل صحيح, بل هو الأفضل, بناء على ما رجحه بعض أهل العلم, جاء في شرح النووي لصحيح مسلم: قوله: فمضمض واستنشق من كف واحدة، ففعل ذلك ثلاثا ـ وفي الرواية التي بعدها: فمضمض واستنشق، واستنثر من ثلاث غرفات ـ في هذا الحديث دلالة ظاهرة للمذهب الصحيح المختار أن السنة في المضمضة والاستنشاق أن يكون بثلاث غرفات، يتمضمض ويستنشق من كل واحدة منها. انتهى.

كما يجزئك أيضا المضمضة بثلاث غرفات على حدة, ثم الاستنشاق بثلاث غرفات على حدة, وهومذهب بعض أهل العلم جاء في الموسوعة الفقهية: قال الحنفية والمالكية: إن السنة في المضمضة والاستنشاق الفصل بينهما بأن يتم كل منهما بثلاث غرفات، أي أن تتم المضمضة بثلاث والاستنشاق بثلاث، لأن الذين حكوا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذوا لكل واحد منهما ماء جديدا، ولأنهما عضوان منفردان فيفرد كل واحد منهما بماء على حدة كسائر الأعضاء، وقال الشافعية في الأصح والحنابلة: إن المضمضة والاستنشاق مستحبان من كف واحدة يجمع بينهما، قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل: أيهما أعجب إليك المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة، أو كل واحدة منهما على حدة؟ قال: بغرفة واحدة وذلك لحديث عثمان وعلي ـ رضي الله عنهما ـ قال البويطي من الشافعية وابن قدامة من الحنابلة: إن أفرد المضمضة بثلاث غرفات، والاستنشاق بثلاث جاز، لأنه روي في حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه فصل بين المضمضة والاستنشاق، لأن الفصل أبلغ في النظافة فكان أولى بالغسل، ثم اختلف الشافعية في الأفضلية، فقالوا: إن فيها طريقين، الصحيح: أن فيها قولين: أظهرهما: الفصل بين المضمضة والاستنشاق أفضل. والثاني: الجمع بينهما أفضل. انتهى.
وبخصوص ما حصل لك من ابتلاع بعض ماء المضمضة من غير قصد: فإنه لا يبطل الصوم, كما سبق في الفتوى رقم: 188333.

وقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس كثيرة، ونسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك منها, والذي ننصحك به إجمالا هو أن تعرضي عن كل هذه الوساوس ولا تلتفتي إلى شيء منها، فإن هذا هو السبيل لعلاجها والتخلص منها وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 3086، ورقم: 134196.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يجب غسل الجلد الذي يظهر بعد سقوط القشرة
حكم العودة لمسح الرأس قبل رفع اليد حال عدم إكماله
هل يصح الوضوء بوجود الرمص اليسير؟
هل يجب في المضمضة أن يصل الماء لكل الفم؟
أثر الوسخ الذي في شقوق القدم على الطهارة
حكم تجفيف بعض أعضاء الوضوء قبل إتمامه
حكم عدم استيعاب مسح الرأس في الوضوء ومسح المسترسل من الشعر
لا يجب غسل الجلد الذي يظهر بعد سقوط القشرة
حكم العودة لمسح الرأس قبل رفع اليد حال عدم إكماله
هل يصح الوضوء بوجود الرمص اليسير؟
هل يجب في المضمضة أن يصل الماء لكل الفم؟
أثر الوسخ الذي في شقوق القدم على الطهارة
حكم تجفيف بعض أعضاء الوضوء قبل إتمامه
حكم عدم استيعاب مسح الرأس في الوضوء ومسح المسترسل من الشعر