عنوان الفتوى : حديث: والإثم ما حاك في النفس، على عمومه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البرّ حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم . أعلم أن المراد بالإثم في هذا الحديث هو ما لم يرد فيه نص مفصل من الكتاب أو السنة, ولكن مالمراد بـ: ماحاك في نفسك؟ لقد سمعت شرح بعض المشايخ وقرأت شرح النووي لصحيح مسلم ولكن لم يكن تفسيرهم شاف هل المعنى: ما تضايقت نفسك منه, أو ما لم تطمئن أو ما كرهته نفسك؟ أرجو التفصيل وذكر الأدلة من اللغة وأقوال السلف . وأعلم كذلك أن هذا الحديث ليس معناه أن معيار معرفة الإثم هو خاص للنواس بن سمعان (رضي الل عنه) دون غيره, وإنما هو لجميع المسلمين من كانت فطرته سليمة وقلبه سليما, ولكن للأسف لبس الشيطان علي بأن هذا الحديث هو خصيصة للنواس بن سمعان دون غيره , وكلما حاولت عدم الاقتناع بما يلقيه من شبهة يوسوس بما معناه: ما الدليل على خلاف ذلك؟ أرجو ذكر الأدلة وإجماع السلف في هذه المسألة الأصولية المتعلقة بالخصوص والعموم. جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا شرح الحديث بالفتوى رقم: 19349، وراجع كذلك الفتوى رقم : 17826، والفتوى رقم : 181167.

ويمكنك مطالعة شرحه في جامع العلوم والحكم.

ولا نحتاج إلى ذكر دليل على عمومه؛ إذ الأصل أن نعمل بالسنة حيث وردت حتى تثبت الخصوصية.

ونوصي السائل بالإعراض عن الوساوس والتلهي عنها وراجع الفتوى رقم : 3086، والفتوى رقم : 51601.

والله أعلم.