عنوان الفتوى : تزوج الريفية في مدني بين القبول والرد
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاماً تقدم لي شاب في مثل عمري ويعمل معي في نفس المجال ولديه مكتب هندسي يعمل فيه من أجل تحسين دخله، وهو إنسان ممتاز خلقيا ودينيا وثقافيا، والمشكلة تكمن في وجود فارق في المستوى الاجتماعي والمادي حيث أنه يسكن في منطقة ريفية وينتمي إلى الريف وأنا أسكن في المدينة وأنا أخشى من اختلاف العادات والتقاليد الريفية مما ينعكس على علاقتنا بعد الزواج حيث أنني سوف أقيم في منزل أسرته، فماذا أفعل أوافق أم أرفض، وأرجو الرد سريعا ولكم جزيل الشكر... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد رأينا كثيراً من أهل البوادي تزوجوا من أهل المدن والعكس، وكانت حياتهم طيبة، وزواجهم سعيدًا ولله الحمد؛ لأن كل واحد من الزوجين تعرف على عادة الآخر، وعادة أهله فرعاها، ولذلك لم يحصل خلاف، ولا شقاق بسبب اختلاف العادات.
وعليه؛ فلا بأس بقبولك نكاحك هذا الشاب ما دام مرضيًّا في دينه وخلقه بما ذكرت في سؤالك، ولا مانع من رده وعدم قبوله إذا غلب على ظنك وقوع خلاف ومشاكل بعد الزواج بسبب اختلاف العادات، وأنت أعرف ببلدكم منا، فتحري واستشيري الصالحين من أهل البلد، واستخيري الله تعالى، فما ندم من استشار ولا خاب من استخار.
والله أعلم.