عنوان الفتوى : طلق زوجته ثلاثا في حالة غضب شديد ويريد الرجوع إليها
طلقني زوجي ثلاث مرات، وكنا في حالة غضب شديد جدا، والآن أدركنا خطأنا، ونريد الرجوع مرة أخرى. فما الحل، مع العلم أننا طلقنا عند مأذون، وكلانا يحب الآخر جدا، ولا نعرف حتى الآن لما طلقنا، كأنه مسنا سحر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتلفظ بالطلاق حال الغضب ليس بمانع من نفوذ الطلاق، إلا إذا بلغ الغضب حداً سلب صاحبه الإدراك، وغلب على عقله؛ وانظري الفتوى رقم: 98385
وعليه، فإن كان زوجك طلقك ثلاثاً، مختاراً، غير مكره، مدركاً، غير مغلوب على عقله، فقد بنت منه بينونة كبرى، ولا سبيل له إليك، إلا إذا تزوجت زوجاً غيره -زواج رغبة لا زواج تحليل- ويدخل بك الزوج الجديد، ثم يطلقك، أو يموت عنك، وتنقضي عدتك منه.
والأولى في مثل هذه المسائل أن تعرض مباشرة على من تمكنكم مشافهته من أهل العلم الموثوق بهم في بلدكم.
والله أعلم.