عنوان الفتوى : الصواب ترك العادة السرية للتحريم والضرر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا أراد شخص أن يتوب عن ذنب، وكانت فيه مضرة. فهل عليه التوبة؛ لأن فيه مضرة، أم لأن الله حرمه, مثلا العادة السرية, فهي مضرة. فهل يتركها لأن الله حرمها فقط حتى تكون توبته لوجه الله, أم يتوب لأنها تضر جسمه؟ وما معنى الصحة من مقاصد الشريعة، وهل لها ارتباط بموضوعنا المذكور أعلاه؟ آسف على الإطالة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالتوبة الصحيحة هي ما كانت خالصة لوجه الله تعالى، وذلك بأن تكون بنية التقرب إليه، وامتثال حكمه بترك ما حرمه جل وعلا.
أما التوبة لمجرد اتقاء الضرر فهي توبة معلولة. وانظر الفتويين: 246757، 141535 وما أحيل عليه فيهما.
وقد سبق الكلام على مقاصد الشريعة في الفتوى رقم: 55970 وذكرنا منها حفظ النفس، ومما يدخل في ذلك حفظ الصحة.
ولا شك أن للعادة السرية أضرارا صحية، فلذلك كان تحريمها موافقا لمقاصد الشريعة.
فمن نوى بترك العادة السرية تحقيق مقصد الشريعة في حفظ بدنه، فإنه يثاب على ذلك، ولا يقدح هذا في توبته؛ لأنه داخل في امتثال حكم الله، بخلاف من غاب عن ذهنه مراعاة مقصد الشارع وامتثال حكمه.
 والله أعلم.