عنوان الفتوى : إذا ضبط الشخص الأحكام الشرعية فلا التفات إلى ما يطرأ من الوساوس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي وسواس شديد في كل شيء: الصلاة، والصيام، وقول ما يكفر، والاغتسال، وإزالة الحائل عند الوضوء، أو الاغتسال، والنية، وكل شيء تقريبًا، فكل ما أفعله أشك فيه، فأذهب مسرعًا إلى النت لأبحث في موقعكم، حتى أصابني وسواس جديد هو وسواس البحث عن الحكم الشرعي، فإذا انحرفت يدي قليلًا أثناء السجود، أقطع صلاتي، وأبحث عن صحة صلاتي في موقعكم مثلًا، وإن جلست للتشهد أشك في موضع أصابع اليدين فوق الركبة، هل يجب ألا تمسها مثلًا، وعند قراءة التشهد أشك أنني أقع في خطأ في جزء منه، وأنني مع كل هذه السنين أبدلت جزءًا منه، وكل كلمة أقولها أشك أن فيها ما يكفر، وأعرف أن تعلم الأحكام الشرعية مطلوب مني، لكني أصبحت أمضي وقتًا طويلًا وأنا أبحث في موقعكم، وأصبحت أشك في كل شيء، فلو تجاهلت هذه الأفكار في عباداتي فهل أكون مقصرًا؟ يعني لو قلت كلمة، وخفت أن فيها كفرًا ولم أبحث في موقعكم مقاومة للوسواس، فهل علي شيء؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فعليك بتجاهل هذه الوساوس، والإعراض عنها في أي صورة عرضت لك، وعلى أي شكل أتتك؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وموجبات الردة قد وضحناها في الفتوى رقم: 146893، والاستهزاء الذي يعد كفرًا قد وضحنا ماهيته في الفتوى رقم: 137818 .

 فإذا ضبطت ما ذكرناه، فلا التفات إلى ما يخالف هذا من الوساوس، وصفة الصلاة بفروضها، وشروطها، وأركانها مبينة، وهي سهلة، ميسورة، يمكن مراجعة مختصر من المختصرات فيها، كرسالة الشيخ ابن عثيمين في الغسل، والوضوء، والصلاة.

ثم إذا ضبطت هذه الأحكام، فلا التفات إلى ما يطرأ من الوساوس، وترك سنن الصلاة، أو التقصير فيها لا يؤثر في صحتها، فعليك بالإعراض عن الوساوس، وعدم إعارتها أي اهتمام حتى يذهبها الله عنك، ويعافيك بمنه وكرمه؛ ولتنظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.