عنوان الفتوى : طهارة من يسبب له الوضوء الحكة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من الوسواس، والحساسية المزمنة، والوضوء يسبب لي الحكة التي لا تقاوم، خاصة إذا كنت متوترة من شيء ما، ويشغلني، وخاصة أنني لا أستحم إلا مرة في الأسبوع، ومرات لا يتوفر الماء، أو غيره، فلا أستحم حتى الأسبوع القادم. وقد تسببت لنفسي بجروح بليغة، ولا تزال لحد الآن، فالتجأت للتيمم بدل الوضوء، ومن ثم حافظت على صلاتي؛ لأني لم أكن أصلي من قبل لأنها كانت مشقة، فهل تجوز صلاتي؟ وكيف أكفر عن الصلاة الفائتة، مع العلم أني لا أستطيع قضاءها بسبب آلام رأسي، والدوخة أثناء السجود والركوع، وبما أنني علمت أن الماء يسبب لي الحكة؛ لأن لدي الحساسية، والوسواس، ولم أعلم لحد الآن سبب ما يحدث لرأسي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فأما الوساوس فعلاجها هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ ولتنظر الفتوى رقم: 51601.

وأما التيمم فلا يجوز العدول إليه إلا عند عدم وجود الماء، أو التضرر باستعماله، فإن كنت تتضررين باستعمال الماء - كما ذكرت - فالواجب عليك أن تغسلي من بدنك ما لا يحصل لك التضرر بغسله، وتمسحين ما بقي بالماء، فإن كان يضره المسح كذلك، فإنك تتيممين عنه، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 144317.

  قال النووي في المجموع: إذا كانت العلة المرخصة في التيمم مانعة من استعمال الماء في جميع أعضاء الطهارة، تيمم عن الجميع، فإن منعت بعضًا دون بعض، غسل الممكن، ويتيمم عن الباقي. انتهى.

وأما قضاء الصلوات الفائتة، ففيه خلاف بيناه في الفتوى رقم: 128781.

ولا حرج عليك في الأخذ بالقول الأخف ما دام الحال ما ذكر؛ ولتنظر الفتوى رقم: 181305.

وأما هذه الآلام التي تعرض لك، فيمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا بخصوصها، كما ننصحك بمراجعة الأطباء الثقات.

والله أعلم.