عنوان الفتوى : صرحت له زوجته بأنها أسلمت لتتزوجه وقناعتها بالإسلام ليست كاملة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجتي بعد عام من إسلامها وزواجنا تقول بأنها دخلت الإسلام لتتزوجني وهي غير مقتنعة بالإسلام مائة بالمائة وتقول إنها تحاول فهمه وتقرأ عن الإسلام في بعض الحيان وتقول إن هناك أشياء جيدة وأشياء غير ذلك في الإسلام كما هو الحال في ديانتها السابقة التي هي البوذية! فهل يعتبر ما قالته ردة عن الإسلام؟ وماذا يجب علي أن أقوم به تجاهها الآن؟ أريد النصيحة. أفيدونا جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقول امرأتك إنها غير مقتنعة بالإسلام كاملاً وإنّ في الإسلام أشياء غير جيدة، إن كان رداً لكلام الله ورسوله، فهذه ردة عن الإسلام، والراجح عندنا أن الزوجة إذا ارتدت عن الإسلام كان النكاح موقوفاً إلى انتهاء العدة، فإن رجعت إلى الإسلام في عدتها فهي على نكاحها، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 25611.

وأما إن كان المقصود أنها لم تفهم بعض أحكام الشرع أو أنها تنكر بعض أفعال المسلمين، مع تسليمها لحكم الله وقبولها لشرعه، فليست هذه ردة، لكن الواجب تعليمها، وإن كانت عندها شبهات حول الإسلام فاستعن بأهل العلم الراسخين ليزيلوا ما عندها من الشبهات، وإذا بان أنها ارتدت ثم رجعت إلى الإسلام قبل انتهاء عدتها فهي في عصمتك، وإن بقيت على ردتها حتى انتهت العدة ففارقها، فقد تبين فسخ نكاحها منذ ارتدت.

والذي ننصحك به أن تعرض الأمر على أهل العلم في المراكز الإسلامية ليستفصلوا منك حتى يتبينوا حال زوجتك ويفتوك بما يناسبه. 

والله أعلم.