عنوان الفتوى: الواجب والمستحب في تطهير المذي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت قد سألتكم سؤالا، ولكنكم قمتم بإحالتي وأرجو أن تجيبوني ولا تحيلوني هذه المرة. و

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                   

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك بعض الوساوس, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك أنفع علاج لها, وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.
ثم اعلم أن الواجب في تطهير المذي هو غسل الموضع المتنجس فحسب، وغسل الذكر والأنثيين ليس واجبا، بل هو مستحب على الراجح، قال الشوكاني رحمه الله: قَوْلُ الْجُمْهُورِ أَنَّ الْوَاجِبَ غَسْلُ الْمَحَلِّ الَّذِي أَصَابَهُ الْمَذْيُ مِنْ الْبَدَنِ، وَلَا يَجِبُ تَعْمِيمُ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَيَيْنِ، وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ مَا عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ فِي رِوَايَةٍ بِلَفْظِ: تَوَضَّأْ وَاغْسِلْهُ ـ فَأَعَادَ الضَّمِيرَ عَلَى الْمَذْيِ. انتهى.

وقال النووي في شرح المهذب: وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيِّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ وَعَنْ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَقَالَ ذَلِكَ الْمَذْيُ، وَكُلُّ فَحْلٍ يُمْذِي، فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَك وَأُنْثَيَيْكـ وَتَوَضَّأْ وُضُوءَك لِلصَّلَاةِ ـ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، فَمَحْمُولٌ عَلَى مَا إذَا أَصَابَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَيَيْنِ، أَوْ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ لِاحْتِمَالِ إصَابَةِ ذَلِكَ. انتهى.

وبناء عليه , فما كنت تاخذ به فى تطهير المذي هو القول الراجح , وإذا عملت بالقول بغسل الذكر والأنثيين احتياطا , فلا يلزمك أن تعيد الصلوات التي صليتها تقليدا لمذهب القائلين بوجوب غسل موضع النجاسة فقط، وهو القول الراجح كما سبق.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
السائل الخارج بعد الإثارة هل يوجب الغسل؟
اغتسال المرأة من الإفرازات
الواجب من خروج المذي
خروج سائل شفاف بعد الاغتسال
الخارج السائل الشفاف وتطهير الثياب منه
تحفظ المصاب بسلس المذي بفوط نسائية
طهارة المصاب بسلس المذيّ