عنوان الفتوى : حكم انكشاف جزء من الساعد في الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت مصابة بالوسواس في العبادات بشكل كبير، ولكن خف الوسواس بفضل الله، ثم بفضل موقعكم المبارك، ولكن بقيت الدقة الشديدة، حتى إنني أركز على أمور لا أعتقد أن أحدًا يلتفت لها مثلا: كُمُّ ثوب الصلاة يغطي الساعد، ولا يظهر سوى الكفين، ولكن لأن فتحة الكم واسعة، فيظهر منها على امتداد فتحة الكم الساعد، ولكن بشكل مظلل، وعند تكبيرات الانتقال يظهر جزء من الساعد بشكل واضح، ويصعب الاحتراز من ظهور الساعد، بل إنني أعرف قبل الدخول في الصلاة بظهور جزء من الساعد كما وضحته، ولا يمكن تجنب ذلك إلا إذا كان الكم بأزرار، ولكن هذا لا يتوفر دائمًا، خاصة إذا كنت خارج المنزل، فهل سؤالي وسوسة أم حرص محمود؟ أرجو أن تجيبوني، وأن لا تحيلوني لأجوبة أخرى - جزاكم الله خير الجزاء -.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتم معافاتك من الوساوس.

وبخصوص ما سألت عنه، فقد يكون له وجه محمود، ولا يلزم بالضرورة أن يكون من الوسوسة، فالساعد من عورة المرأة الواجب سترها في الصلاة، وهذا أمر ميسور غير معسور، ويكون بتضييق فتحة اليد، أو تركيب زر لها، ونحو ذلك.

 فعليك بالتحرز من انكشاف الساعد؛ فإن الصلاة لا تصح مع تعمد انكشاف شيء من العورة، ولو كان يسيرًا.

جاء في حاشية الروض المربع: قال عثمان: انكشاف العورة فيها ثمان صور: لأن المنكشف: إما أن يكون يسيرًا ـ بأن لا يفحش عرفًا في النظر ـ وإما أن يكون كثيرًا، وعلى التقديرين: إما أن يطول الزمن أو لا، وعلى التقادير الأربع: إما أن يكون عمدًا، أو لا، ففي العمد بصوره الأربع تبطل الصلاة، وفي غيره تبطل فيما إذا كثر المنكشف، وطال زمنه، وفي الثلاث الباقية لا تبطل ـ وهي ما إذا قل المنكشف، وطال الزمن، أو قصر، أو كثر المنكشف وقصر الزمن، ولم يتعمد في الثلاث. انتهى.

وانظري للفائدة الفتويين التاليتين: 150393، 136209.

وننبه إلى وجوب لبس ما يستر ساعدك خارج المنزل، ووجوب التحرز من انكشاف شيء منه أمام الرجال الأجانب؛ وانظري الفتوى رقم: 153269.

والله أعلم.