عنوان الفتوى : حكم التسمية باسم ذات المحاسن
ما حكم تسميتي باسم ذات المحاسن، مع العلم أنه من أسماء الشيطان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا ضوابط الأسماء الممنوعة، والمكروهة في الإسلام، في الفتوى رقم: 12614 وما أحيل عليه فيها.
وبخصوص الاسم المذكور، فالظاهر -والله أعلم- أنه لا حرج في التسمية به؛ لأن معناه صاحبة الأخلاق الفاضلة، أو الأوصاف الحميدة، أو ما أشبه ذلك، وهذا المعنى موجود في أسماء السلف وأهل العلم؛ فقد تسمى بعضهم بأبي المحاسن، وأبي المعالي، وأبي الفضائل، وأبي المكارم.. ولم نقف على من أنكر ذلك، أو كرهه.
وأما قولك إنه من أسماء الشيطان، فلا نعلم ما يفيد ذلك، وإذا ثبت أنه من أسماء الشيطان، فينبغي تغييره؛ لكراهة التسمي بأسماء الشياطين. جاء في كشاف القناع للبهوتي الحنبلي: ومن الأسماء المكروهة التسمية بأسماء الشياطين كخنزب، وولهان، والأعور، والأجدع. اهـ.
وقال ابن القيم في تحفة المودود في بيان جملة الأسماء الممنوعة: ومنها التسمية بأسماء الشياطين... اهـ.
والله أعلم.