عنوان الفتوى : شروط قصر الصلاة للمسافر، وأفضلية ترك الجمع لغير حاجة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا سافرت في الصباح، ووصلت إلى المدينة التي سافرت إليها ليلا وبت فيها، وفي اليوم التالي ذهبت إلى المستشفى قبل الظهر أو بعده وانتهيت ليلا وغادرت المدينة في الليل، فهل أقصر وأجمع؟ وإذا خرجت إلى المستشفى عند الظهر أو بعده وعدت بعد المغرب أو العشاء في نفس المدينة، لكنه بعيد عن الشقة، فماذا أفعل؟ وهل أجمع الظهر والعصر ثم أخرج إلى المستشفى؟ أم أصلي كل صلاة وحدها في وقتها قصرا؟ وإذا أذن للمغرب وأنا في الطريق، فهل أجمعه جمع تأخير مع العشاء؟ أم ماذا أفعل؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما أنه سفر مباح، فيجوز لك قصر الصلاة الرباعية اتفاقاً، والمفتى به عندنا أن من سافر مسيرة أربعة برد ـ وهو بالكيلو متر ثلاثة وثمانون كيلو متراً تقريباً ـ من سافر هذه المسافة جاز له أن يأخذ برخص السفر، ومنها: قصر الصلاة بشرط ألا ينوي إقامة أربعة أيام فأكثر، كما بينا في الفتوى رقم: 12471.

وأما الجمع: فجائز تقديماً أو تأخيراً لا سيما مع الحاجة، كما بينا في الفتوى رقم: 95185.

فإن لم تكن لك حاجة، فالأحسن ترك الجمع، قال ابن تيمية رحمه الله: القصر سنة راتبة، والجمع رخصة عارضة.

ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 123857.

وعليه، فإذا دخل وقت الظهر جاز لك الجمع بينه وبين العصر تقديما، وجاز أن تصلي كل صلاة في وقتها قصراً، وهو الأحسن ـ مع عدم الحاجة ـ وكذلك يجوز لك جمع المغرب والعشاء تأخيرا.

والله أعلم.