عنوان الفتوى : حصول الشك بعد الغسل بعدم تعميم الجسم بالماء لا أثر له

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عند الاغتسال من الجنابة كان يغلب على ظني تعميم بدني بالماء، ولكن عندما أخذت برأي الإمام مالك في وجوب دلك ما تناله اليد لاحظت أني لم أكن أغسل الرقبة خاصة أسفل الذقن، وأيضا خلف الأذن. ما حكم هذا الاغتسال؟ فأنا لم أكن جاهلا بالحكم الشرعى في وجوب تعميم البدن بالماء، ولم أنس غسل هذه المناطق، بل كان يغلب على ظني أني غسلت هذه المناطق، لكني اكتشفت أني غسلتها بطريقة خاطئة؟ هل يجب علي إعادة ما سبق من الصلوات في الأعوام الماضية؟ وهل علي إثم هذه الصلوات؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فيظهر من سؤالك أنك مصاب بشيء من الوسوسة، والظاهر أنك قد غسلت هذه المواضع، وأن الماء قد وصل إليها كما يفهم من سؤالك.

وعلى كل حال: فاعلم أن تعميم البدن بالماء في الغسل يكفي فيه غلبة الظن، وانظر الفتوى رقم: 126996، فإذا كنت قد عممت بدنك بالماء حتى غلب على ظنك الإسباغ فقد فعلت ما وجب عليك، وارتفع حدثك بذلك، وإذا شككت في حصول التعميم بعد الفراغ من الغسل فهذا الشك بعد الفراغ من العبادة لا أثر له، وانظر الفتوى رقم: 120064.

والذي يظهر لنا من سؤالك أن ما تذكره مجرد وهم أو وسوسة فلا ينبغي أن تلتفت إليه، ولبيان كيفية علاج الوساوس انظر الفتوى رقم 51601.

والله أعلم.