عنوان الفتوى : تجدد الشكوك وتنوعها يوميا يجعلها شكا مستنكحا

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لدي الكثير من الوساوس، بعضها تكون دائماً معي كالشك في النية، أو الفاتحة: هل نطقت كلماتها جيداً أو هل نسيت آية؟ ومثلها في نطق التشديد في باقي أذكار الصلاة، والشك في الحركات، وهل علي نطق جميع الحركات من ضم وغيرها؟ وأيضا اتجاه القبلة أشك أني اتجهت للقبلة حسب ما اتجهت له سجادتي، ولدي بعض الوساوس التي تتجدد كل يوم مثل أن أشك هل جلست بين السجدتين، وهذا يحدث كثيراً ولكن أشك أنه حصل، كل يوم شيء، مع أنه يغلب على ظني أنه كل يوم يحصل معي، وكثيراً ما يحصل في موضوع الجلوس بين السجدتين اللتين في الركعة الأخيرة، فأشك هل جلست أم لا؟ فلا أذكر شيئا فأتجاهله. وهناك جزء من الوساوس يتجدد، تصبح هناك وسوسة في ذكر من أذكار الصلاة هل قلته أم نسيته؟ أو في الركوع أو الوضوء، ولدي أيضا وساوس في الوضوء. فأرجوكم أجيبوني ماذا علي أن أفعل هل أحملها كلها على الشك المستنكح سواء أتكرر معي أياما تلو بعض، أو لا وماذا أفعل؛ لأن الوسوسة تريد أن أعيد، وأعيد الصلاة؛ لذلك أقول لا، لم يتكرر معي، فأعيد الصلاة إلى أن أتعب، أصبحت أتجاهلها، وأصبحت أفعل ذلك لأستطيع أن أصلي، بل ظهرت وسوسة أخرى وهي هل ما أشك به مستنكح أو لا؟ ذاكرتي أشعر أنها تضررت من الوساوس، لم أعد أستطيع التذكر فمثلاً أصلي سجودا، وأذكر هذا السجود ومتأكدة منه في لحظته، ولكن ما إن أقوم للركعة التالية إلا وأبدأ أشك وقد طار السجود من مخي، أشعر أنه إضلال من الشيطان. لقد تعبت أطيل في الصلاة، الجميع يسخر مني، ولا أنتهي في بعض الصلوات إلا وقدماي قد تعبتا، وركبتاي تؤلماني، أو أبكي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من الوساوس، وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الاسترسال معها، فهذا من أهم الوسائل المعينة للتغلب على الوساوس بعد الاستعانة بالله عز وجل. وانظري لمزيد الفائدة الفتويين التاليتين: 3086، 51601.

كما يمكنك الاستفادة من مراجعة قسم الاستشارات في الموقع.
وقد ذكرنا ضابط الشك المستنكح في الفتوى رقم: 124075، وهو أن يأتي كل يوم ولو مرة، سواء اتفقت صفة إتيانه أو اختلفت.

وبذلك تعلمين أن تجدد الشكوك كل يوم يجعلها شكا مستنكحا ولو تنوعت، فتحمل جميعها على الشك المستنكح، فالعبرة بتكرر الشك كل يوم من حيث هو شك، دون النظر إلى كونه في النية، أم الفاتحة، أم الأذكار، أم القبلة، أم العدد ....إلخ.
وكون الوسواس قد وصل بك إلى أنك لا تنتهين من بعض الصلوات إلا وقدماك وركبتاك تؤلمانك، فهذا دليل واضح على مدى ما وصلت إليه من الوسوسة.
 وبخصوص النية: فاعلمي أن أمرها هين، فإذا توضأ الإنسان للصلاة، أو أقام لها، فلا شك أنه قد نوى أن يصلي، ولا يلزمه تجديد النية عند تكبيرة الإحرام؛ وانظري الفتوى رقم: 119931
والله أعلم.