عنوان الفتوى : حكم من تسبب في موت حيوان بالتحريش بينه وبين غيره

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كان عندي- أكرمكم الله- قطة صغيرة، وكلب. فأخبرني قريب لي أن الكلب يخاف من القطة, فأحضرت القطة الصغيرة، والكلب، ووضعتهما في وضع المواجهة، فرأيت الكلب يجري من القطة، ويأتي إلى القطة فهي تخاف، وهو يخاف، وأفرزت سائلا على جسدها، ثم إنها ماتت في اليوم التالي، علماً بأني كنت عالماً بالمرأة التي دخلت النار في هرة، والله لم يكن تحديا لله أو كذا، ولكن غاب عني كل هذا، وقلت من أجل التسلية وهي لن تموت، ولكنها ماتت ولم أقصد أن أخيفها، أردت فقط رؤية رد فعلها. قد تركت كلبي بعد أن علمت أن تربيته حرام، واللعب معه ينقص من الحسنات مثل جبل أحد, أما الآن فقد تبت تماماً ونادم ندما شديدا. فكيف أكفر عن سيئاتي؟ وجزاكم الله خيرا، وادعوا لي الله ليسامحني، علماً بأن هذا الكلام من أربع سنوات تقريباً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن التحريش بين الحيوانات لا يجوز، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 27527. كما بينا حكم تربية الكلاب في الفتوى رقم: 25532.
وهذا الفعل الذي فعلته قد يدخل في التحريش، وقد أحسنت عندما تبت، وندمت على ما صدر منك من ذلك؛ فإن الندم توبة كما جاء في الحديث المرفوع. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط. والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وليس في الشرع كفارة محددة لهذا النوع من المخالفات، والواجب فيه هو التوبة، وإذا استطعت عمل خير، أو صدقة، فذلك أفضل.
 

والله أعلم.