عنوان الفتوى : انتهى المشروع منذ أشهر، وأنا أداوم ساعة ثم أنصرف حيث لا يوجد عمل، فما حكم الراتب؟
أشتغل في شركة في القطاع الخاص، وحاليًا قد انتهى المشروع منذ أكثر من ستة شهور، وأنا أداوم ساعة ثم أعود إلى البيت، حيث لا يوجد أحد من العمال، فقد انتقلوا إلى مشروع آخر، وبعد شهرين سنذهب إلى المشروع الثاني، و
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تحصل على هذا الراتب بمقتضى عقد عملك مع هذه الشركة، وليس لك دخل في تأخر المشروع التالي، فلا حرج عليك في أخذه، فإن الموظف يعتبر أجيرًا خاصًا، والأجير الخاص إذا سلم نفسه للمستأجر، ولم يمتنع عن العمل استحق الأجرة كاملة، سواء وُجد عمل، أو لم يوجد، والواجب عليه أن يلتزم بالحضور في الأوقات المحددة من جهة عمله، وأن يقوم بأداء ما أنيط به من أعمال ـ إن وجدت ـ بأمانة، وإحسان، فإذا قام بذلك فقد برئت ذمته، وطاب كسبه، كما بيناه في عدة فتاوى سابقة، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 143681، 124359، 17110.
وأما إن كان هذا الراتب نظير تحايل الشركة على نظام العمل في الدولة؛ لمجرد الاستفادة من اسمك في التأمينات، فهو من أكل المال بالباطل، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 221419، 197055، 229849.
والله أعلم.