عنوان الفتوى : درجة حديث: من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله فلينظر إلى المتعلمين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل صحيح أن من ثمرات العلم العتق من النار؛ لحديث: من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله، فلينظر إلى المتعلمين ... إلى آخر الحديث؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن طلب العلم بنية صادقة، من أعظم أسباب دخول الجنة، والنجاة من النار؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات، ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني.
وقال العلماء: فضل العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته.
أما الحديث الذي أشرت إليه فقد ذكره ابن حجر الهيتمي في كتابه: الفتاوى الحديثية ضمن عدد من الأحاديث قال عنها جميعا: هذه الأحاديث كلها كذب موضوعة، لا يحمل رواية شيء منها إلا لبيان أنها كذب مفترى على النبي صلى الله عليه وسلم، كما أفاد ذلك الحافظ السيوطي شكر الله سعيه. اهـ.

والله أعلم.