عنوان الفتوى : حكم نظر الرجل إلى الرجل بشهوة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا محرج من سؤالي، وأعلم أنه ربما يكون غريبًا عليكم، ولكنني لا أستطيع البوح به إلا لكم، وهو أنني أعاني من شهوة شاذة، فأنا أشتهي الذكور، رغم أنني منهم، ولا أقصد المردان، بل أشتهي الملتحين، كما تشتهيهم المرأة، بمعنى أني أشتهي أن يفعل بي، ولا أعلم حكم النظر إليهم؛ فلذلك أنظر إليهم أحيانًا؛ لكي لا أسأل عن سبب غضي البصر عنهم، ولأنه من الطبيعي أن أقابلهم باستمرار، فما حكم نظري إليهم بشهوة؟ مع العلم أنني أحيانًا لست مضطرًّا، وأحيانًا لتجنب سؤالي عن السبب؟ وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يعافيك مما ذكرت، وأن يغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك، وقد سبق الكلام عن علاج الشذوذ في الفتاوى التالية أرقامها: 57110، 7413، 59332.

وأما نظرك إلى الرجال: فإن كان بشهوة، فلا يجوز مطلقًا.

وأما إن كان بلا شهوة: فالأصل جوازه، إلا إذا خشيت استدعاءه للشهوة، فحينئذ يجب عليك أن تتحفظ عنه بقدر الإمكان، وانظر الفتوى رقم: 99114

والخشية من الإحراج عن سبب غض البصر لا تسوغ النظر في حال كونه ممنوعًا، ويمكنك تحاشي إجابتهم عن سؤالهم بالتورية، واستخدام المعاريض المناسبة، ونوصيك بالدعاء، والالتجاء إلى الله تعالى. 

والله أعلم.