عنوان الفتوى : حكم اطلاع الأم على عورة ابنتها أثناء الولادة
عند ولادتي الأولى لم أقل لأمي إنني سألد الآن، لأنها ستذهب وتدخل معي وتطلع علي، وشعرت بحزنها لأنني أخرجتها من هذه المواقف التي تشعر أنه يجب عليها أن تكون معي فيها، وأعلمتها بولادتي الثانية وتمنيت أن لا تلحق بي، وأكون قد أخبرتها وقمت بترضيتها ولم آخذها معي ولم تطلع علي، وفعلا تحركنا، ولكنها جاءت مسرعة واطلعت علي في الولادة، فماذا علي فيما فعلت؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمرأة كشف عورتها أمام امرأة أخرى ولو كانت أمها إلا لحاجة ضرورية، فإذا لم تكن هناك حاجة ضرورية لحضور أمك واطلاعها عليك أثناء الولادة، فلا يجوز تمكينها من ذلك، وانظري الفتوى رقم: 127040، وإحالاتها.
وكان عليك أن تعلمي أمك بالحكم الشرعي وتعتذري لها بالأسلوب الحسن المناسب، علما بأنه يجوز أن ترافقك أمك إلى مكان الولادة ثم تنتظر في الخارج حتى تنتهي إجراءات الولادة وتستتري، أما وقد حصل ما حصل، فالواجب عليك الآن الندم والتوبة والاستغفار وعدم التساهل في ذلك مرة أخرى، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والله سبحانه أحق أن يخشى وأحق أن يستحيا منه.
والله أعلم.