عنوان الفتوى : العلة في حرمة سماع الأغاني والموسيقى
أعلم بأن الموسيقى محرمة ولكن ما العلة في ذلك ؟؟ وهل يقع علي إثم إذا خرجت مع أصدقاء يسمعون الأغاني في السيارة مع العلم بأني أحاول التفكير في شيء آخر لئلا أسمعها؟؟ وجزاكم الله خيراً..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن العلة في تحريم سماع الغناء المحرم أنه سبب في الغفلة، وقساوة القلب، ويشجع على فعل المعاصي، وفي تفسير القرطبي عن ابن مسعود أنه قال: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت البقل الماء.
وإذا اضطررت للخروج أو السفر في سيارة مع أناس يستمعون إلى الأغاني المحرمة، فإن عليك أن تنصحهم، فتأمرهم بالمعروف، وتنهاهم عن المنكر كل ذلك بالتي هي أحسن، وتحاول إقناعهم بالأدلة على تحريم الغناء بالمعازف.
فإذا لم يقتنعوا، ولم تستطع مفارقتهم، وكنت كارها لذلك بقلبك، فنرجو ألا يكون عليك إثم لأنك مضطر، وقد بذلت ما في وسعك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
وننصحك أخي الكريم بصحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله، وبالابتعاد عن الأصدقاء الذين يلجئونك إلى سماع أو رؤية ما حرم الله، ولمزيد من الفائدة عن هذاالموضوع يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 20669.
والله أعلم.