عنوان الفتوى : وجود النقطة اليسيرة من حائل هل يمنع صحة الغسل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قبل عدة أيام انتهت الدورة الشهرية وكنت أضع مناكير على أظافري وقمت بإزالتها وتأكدت جيداً أنه لا توجد بقايا على أظافري، وفي اليوم التالي دخلني الشك ونظرت إليها مرة أخرى ووجدت نقطة سوداء على أظافري مع أن اللون الذي كنت أضعه كان بنفسجيا غامقا فأعدت غسلي من الدورة ولم أعد الصلوات ـ وكانت الفجر والظهر ـ لأن أختي قد سمعت فتوى من الشيخ عبدالله السلمي في برنامج الجواب الكافي وقد قال بأن لا تعيد الصلاة، لأنها صلتها على نية الطهارة، فأرجو منكم أن تقطعوا شكي باليقين، فهل أقوم بإعادة الصلاة؟ وهل فتوى الشيخ تختلف عن حالتي، لأنني كنت حائضا؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإذا كانت تلك النقطة مجرد لون فإنها لا تمنع صحة الطهارة، لأنها لا تحول دون وصول الماء كالحناء، أما إن كان لها جِرم بحيث تمنع وصول الماء لما تحتها وتحققت من كون هذه النقطة من آثار المناكير الذي كنت تضعينه ففي وجوب إعادتك الغسل والصلاة خلاف، فيجب ذلك عند الجمهور، ولا يجب على رأي شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يرى العفو عن يسير الحائل حيث منع، وانظري الفتوى رقم: 124350.

وأما إذا لم تتحققي أنه من آثار ذلك المناكير وشككت في وقت حصوله فإنه ينسب إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه، ومن ثم لا يلزمك إعادة الغسل ولا الصلاة، وإذا كنت مصابة بالوسوسة فننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها ويجزئك أن تعملي برأي شيخ الإسلام، لأن الموسوس له أن يعمل بأيسر الأقوال ولا يعد ذلك ترخصا مذموما، وانظري الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.