عنوان الفتوى : حكم ترك الجرائد الحاوية لما فيه ذكر اسم الله ملقاة في الشارع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم ترك الجرائد المستعملة، الحاوية لأسماء أساتذة المعاهد، والتي قد يكون ذُكر اسم الله فيها، مع عدم التأكد من وجود اسم الله عليها، مرمية في الشارع، أو وجود أشخاص يستعملونها؟ وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فتعظيم اسم الله من تعظيم شعائره، الدال على تقوى القلوب؛ قال سبحانه: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}.

  قال السعدي في تفسيره: فتعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب، فالمعظم لها يبرهن على تقواه وصحة إيمانه؛ لأن تعظيمها، تابع لتعظيم الله وإجلاله.

 ومن تعظيم اسم الله صيانته عن رميه في الشارع، أو استعماله على جهة الامتهان.
ولكن ينبغي أن يتم ذلك في حدود المقاصد الشرعية، والتي منها رفع الحرج والمشقة عن العباد، كما قال تعالى: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة: 6}. وقال سبحانه: هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.

وما ذكرت هو مما عمت به البلوى في هذا العصر، وعسر الاحتراز منه؛ ولذلك فينبغي أن تقوم بما لا مشقة عليك فيه من أمر هذه الجرائد، وإن علمت أنها تحتوي على معظم في الشرع كاسم الله، والقرآن وغيرهما، فعليك أن تصونها، وليس عليك أن تفتش في كل قصاصة ورق تقابلك؛ إذ لا يخفى ما في ذلك من المشقة.

 وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 112698، 50107.
 

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل يشرع قول: المسيح صلى الله عليه وسلم؟
فعل العبادة بنية استجابة الدعاء
سؤال العبد الرزق ليستعين به على معصية من الاعتداء في الدعاء
قراءة المرأة القرآن من أجل تفريج كرب زميلها وإخباره بذلك
رمي ما كتب عليه: "أمة اقرأ، تقرأ" في القمامة
هل يجوز الدعاء على المسلم الظالم بالردة؟ وهل يؤجر من دعا بذلك؟
ما هو المقام المحمود؟ وهل يجوز الدعاء به؟
هل يشرع قول: المسيح صلى الله عليه وسلم؟
فعل العبادة بنية استجابة الدعاء
سؤال العبد الرزق ليستعين به على معصية من الاعتداء في الدعاء
قراءة المرأة القرآن من أجل تفريج كرب زميلها وإخباره بذلك
رمي ما كتب عليه: "أمة اقرأ، تقرأ" في القمامة
هل يجوز الدعاء على المسلم الظالم بالردة؟ وهل يؤجر من دعا بذلك؟
ما هو المقام المحمود؟ وهل يجوز الدعاء به؟