عنوان الفتوى : واجب من كان في عمل يعرضه لفتنة النساء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب عازب، ولم أختلط بالنساء طوال حياتي، والمشكلة التي تواجهني الآن هي أنني انتقلت للعمل عند إحدى قريباتي، وكلما جلست معها لا أنظر إليها اللهم إلا في مرات قليلة، أنظر إلى وجها-مع العلم أنها محجبة، ومحتشمة - وهي تسألني عن العمل حتى لا أحرجها، ومع ذلك ينزل مني المذي بغزارة شديدة، رغم أنني لا أفكر فيها جنسيا، ولكن هذا ما يحدث. وأحيانا أفكر فيها رغبة في الزواج منها. و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا شك في أن الاختلاط بين الرجال والنساء من غير مراعاة للضوابط الشرعية، شر وبلاء عظيم، وسبب لكثير من المفاسد؛ وقد بينا طرفا من مفاسده بالفتوى رقم: 3539. وقد أحسنت بحذرك من الاختلاط فيما مضى، فجزاك الله خيرا، ونسأل الله أن يحفظك من الفتن فيما بقي.

   وإذا كان العمل في المكان المذكور يعرضك للفتنة، ولم يكن هنالك سبيل لتجنب الفتنة، فيجب عليك تركه، والبحث عن مكان آخر ينتفي فيه مثل هذا المحذور، وإن اتقيت الله أبدلك خيرا مما تجد، فهو القائل سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق 3:2}. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 62749.

  وفي الختام نقول لا مانع من تقدمك لخطبة قريبتك، والزواج منها إن كانت مرضية الدين والخلق، وترغب في الزواج منها. وننبه إلى أنه لا يجوز تعمد النظر إلى الأجنبية، ومن وقع نظره عليها مصادفة، فالواجب عليه صرف بصره عنها؛ كما بينا في الفتوى رقم: 26644.

والله أعلم.