عنوان الفتوى : ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي: عن أمور من قصة آدم عليه السلام، كيف كان آدم يزوج أولاده، فنحن الآن عيال عم وعيال خال، ولماذا انقسم الناس بعد ذلك فصاروا يهوداً ومسلمين؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد رخص الله عز وجل لآدم أن يزوج الذكر من أولاده بأخته لضرورة الحال، وقد ذكر غير واحد من علماء السلف والخلف أنه كان يولد له في البطن الواحد ذكر وأنثى، فيزوج الذكر من البطن الأول بالأنثى من البطن الثاني، والأنثى من البطن الأول بالذكر من البطن الثاني.

والناس كلهم يرجعون إلى أصل واحد وهو آدم عليه السلام، فلا فضل لأحد على أحد من هذه الحيثية، ولكن التفاضل بين العباد في تحقيق المقصود الذي من أجله خلق الله الجن والإنس، وهو توحيد الله عز وجل، وإفراده بالعبادة، كما قال سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذريات:56].

ولاختلاف الناس في القيام بهذا المقصود اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر، وقد جعل الله عز وجل آصرة الدين، ورابطة العقيدة مقدمة على كل الروابط، فقال سبحانه: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10]، وقال سبحانه: ...لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ [التوبة:23].

والله أعلم.