عنوان الفتوى : شرح مقولة: أدركت أقوامًا يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قال الفضيل بن عياض: أدركت أقوامًا يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة، فما سبب استحيائهم من ذلك؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نسب غير واحد هذه المقولة إلى الضحاك، كابن الجوزي في مواعظه، وابن قدامة المقدسي في مختصر منهاج القاصدين، والظاهر أن استحياءهم بسبب شعورهم بالتقصير في حق الله جل وعلا، والغفلة عن ذكره، وتنعمهم بطول النوم، فيدفعهم ذلك إلى ترك فرشهم والقيام بين يدي ربهم عز وجل قانتين يرجون رحمته ويخافون عذابه، وقد مدح الله أمثال هؤلاء في عدة مواضع من كتابه الكريم، فقال سبحانه: كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ {الذاريات: 17ـ 18}.

وقال جل وعلا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ {السجدة:16}.

وقال تعالى: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا {الفرقان:64}.

ولمزيد الفائدة عن مفهوم الحياء من الله راجع الفتوى رقم: 19302.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
التهاون في المستحبات والمندوبات لتفادي الابتلاء... رؤية شيطانية
عليكم من الأعمال ما تطيقون
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
التهاون في المستحبات والمندوبات لتفادي الابتلاء... رؤية شيطانية
عليكم من الأعمال ما تطيقون