عنوان الفتوى : بيع وشراء السيارات المهربة بحيلة
بسم الله الرحمن الرحيم الرجاء إفادتي في سؤالي التالي:أنا أتعامل كثيرا في بيع السيارات وخاصة المستوردة من الخارج, فلاحظت أن بعض السيارات المستوردة أسعارها أقل بكثير من السوق المحلي هنا سواء في دولة الإمارات أو دول الخليج فسألت المستوردين لهذه السيارات علماً بأني لست أنا المستورد, بعضهم قال لي إن سعرها يرجع لانخفاض أسعار بيع العملة وهذا شيء منطقي وبعض التجار قالوا لي إنها سيارات مهربة أي إن صاحب السيارة يبيعها لتاجر معين بسعر منخفض جداً ولكن بعد حساب ربحه وأنه سيبلغ عنها فيما بعد أنها مسروقة, فسؤالي هو هل إذا قمت أنا بشراء هذه السيارة سواء لغرض البيع أو قمت بترتيب التعامل بين المشتري وهو يعلم بحالتها وراضي وبين البائع?....الرجاء إفادتي وجزاكم الله كل خيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان سبب انخفاض قيمة هذه السيارات هو انخفاض سعر العملة، فإنه لا بأس عليك في بيع وشراء هذه السيارات أو التوسط في ذلك، وهذا واضح، أما إذا كنت تعلم أن صاحبها باعها برخص لأنه سيبلغ عنها فيما بعد بأنها قد سرقت حتى يأخذ قيمتها من التأمين، فإنه لا يجوز لك بيع وشراء هذه السيارة، ولا التوسط في ذلك ؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: لا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]. بل الواجب هو النهي عن هذا لأنه من أكل أموال الناس بالباطل ..
والله أعلم.