عنوان الفتوى : آفات كثرة الضحك، وحكم التعوذ منه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

طرحت عليكم سؤالا فأحولتوني على جواب آخر عن حكم كثرة الضحك, أما سؤالي: فكان عن حكم قول: الله يكفينا شر الضحك، أو اللهم اجعل هذا الضحك خيرا, و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن هذا الدعاء لا بأس به إذا كان المقصود منه الاستعاذة من شر ما تجلبه كثرة الضحك على صاحبها من الضرر، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من كثرة الضحك بقوله صلى الله عليه وسلم: إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه. رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.

وقال الغزالي ـ رحمه الله ـ في كتابه إحياء علوم الدين: كثرة الضحك تميت القلب وتورث الضغينة في بعض الأحوال وتسقط المهابة والوقار... ثم قال: الضحك يدل على الغفلة عن الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً. انتهى.

فإذا استعاذ الشخص من كثرة الضحك على هذا الوجه فالظاهر جواز ذلك، لأنه استعاذة من إماتة القلب وما ذكر معها في الحديث.

والله أعلم.