عنوان الفتوى : سماع الغيبة وترك إنكارها معصية لا تبلغ حد الكفر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في يوم من الأيام كنت أشاهد فيلما، وكان ذلك قبل البلوغ، فجاءت لقطة يظهر فيها الجزء الأعلى من صدر المرأة، فقلت: لو كان معنا سلفي (لا أقصد السلف الصالح والعياذ بالله) لكان قد قال: صدر المرأة عورتها، وأغلق الفيلم. كنت أسخر من أسلوب بعض الدعاة، وندمت علي ذلك، ولكن ليست المشكلة في ذلك، فلم أكن قد بلغت بعد، المشكلة أنه كان معي اثنان آخران، ولم يريا في كلامي سخرية من الدين بل رأياه كلاما عاديا، فضحك أحدهما، ولم يعترض الآخر. فهل يكفران بهذا أم لا يكفران ؟؟ أرجو الرد بوضوح على جزئية الكفر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخبرنا السائل عن نفسه قبل ذلك بأنه قد بلغت منه الوسوسة مبلغا عظيما، وأنه لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره! ومن كانت هذه حاله، فعليه أن يعرض عن مثل هذه الوسوسة ولا يسترسل معها، وليشغل نفسه بما ينفعها من تعلم كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والتقرب إلى الله بالعبادة.
وما يمكن قوله في جواب ما سألت عنه هنا: إن صاحبيك لم يكفرا بما ذكرت، وإن كانا قد أذنبا برؤية مثل هذه الأفلام المنكرة، ثم سماع غيبة أهل الخير وعدم إنكارها. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 202774.
والله أعلم.