الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن اللقطة في بلاد الكفار غير الحربين شأنها شأن اللقطة في بلاد المسلمين، وقد سئلت اللجنة الدائمة: ما حكم من وجد مالا في غير بلاد المسلمين؟ فأجابت: إذا وجده في بلاد كفار حربيين ملكه، ولا يجب عليه تعريفه إلا إذا ترتب على ذلك ما يضره، وإذا وجده في بلاد كفار غير حربيين عرفه كما يعرف ما وجده في بلاد المسلمين. اهـ.

وانظر في هذا الفتوى رقم: 48204.

وعليه، فإن كان هذا المبلغ الذي وجدته مما تتبعه همة أوساط الناس فيجب عليك تعريفه سنة، ولا تملكه بمجرد التقاطه، كما بيناه في الفتوى رقم: 28350.

واللقطة تعرف في البلد التي التقطت بها ولا يجزئ تعريفها في بلد آخر، كما بيناه في الفتوى رقم: 224476.

فالواجب عليك أن تعرف هذا المبلغ في البلد الذي وجدته فيه بنفسك، أو تنيب غيرك، أو تسلمها إلى الجهات التي تتولى ذلك.

والله أعلم.