عنوان الفتوى : ليس كل ضحك استهزاء وليس كل استهزاء كفرا

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

نصحت أختي عندما تريد التحدث عن أحد أن لا تعينه وتقول: " في ناس تفعل كذا" وذكرت لها قول الرسول صلى الله عليه وسلم أي عندما كان يريد التحدث عن فعل أحد كان يقول" ما بال أقوام" فقالت مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. فأظن أننا قد ضحكنا عندما قالتها فأخشى أن نكون ضحكنا -والعياذ بالله- من القول في ذاته، واستهزأنا بقول الرسول ويعد ذلك كفرا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا. وما حكم الضحك عن فعل أحد مثل أن يشتم أحدا أو يفعل فعلا سيئا، أو يكون أحد سمينا فيجري ويقع، فأضحك عليه يعني أنا لا أقصد السخرية، أو أرضى عن الفعل بل أنكره بقلبي، ولكن لا أستطيع أن أملك الضحكة، وأخشى أن أحمل على نفسي أوزارا بسبب ذلك حين يشتم أحد شخصا بمسبة سيئة للغاية، ولكن وهو يقولها في طريقة كلامه مضحك، ولكن أبغضها بقلبي، وأجاهد نفسي على ألا أظهر الضحك أو أخفيه قدر المستطاع، أو أغادر ذلك المجلس أو ألا أسمع ما يقال. فما حكم ذلك إن لم أستطع فعل البدائل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فليس فيما ذكرت من أمر الضحك ما تأثم به، والذي يظهر لنا من خلال أسئلتك أنك تعاني من الوسوسة في مسألة الاستهزاء وغيرها من الآثام، فعليك أن تطرح هذه الأفكار عن نفسك ولا تسترسل معها، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلا؛ فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك المرضي، والضيق والحرج الشرعي، فكما يجب على المرء البعد من الوقوع في الكفر والمعاصي، فكذلك ينبغي له أن لا يكون موسوسا كلما حصل منه شيء اتهم نفسه أو غيره بالكفر أو المعاصي.

وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 2093 ، 202186   ، 181625 .

 

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر